الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ} (72)

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري وأبو الشيخ وابن منده في غرائب شعبة ، وابن مردويه والضياء ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { صواع الملك } قال : شيء يشبه المكوك من فضة ، كانوا يشربون فيه .

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله { صواع الملك } قال : الصواع ، الكأس الذي يشرب فيه . قال وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال نعم . أما سمعت الأعشى وهو يقول :

له درمك في رأسه ومشارب*** وقدر وطباخ وصاع وديسق

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { صواع الملك } قال : هو المكوك الذي يلتقي طرفاه ، كانت تشرب فيه الأعاجم .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { صواع الملك } قال : كان من فضة .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { صواع الملك } قال : كان من نحاس .

وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - أنه كان يقرأ { نفقد صواع الملك } بضم الصاد مع الألف .

وأخرج سعيد بن منصور وابن الأنباري ، عن أبي هريرة . رضي الله عنه - أنه كان يقرأ « صاع الملك » .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرؤها « صوغ الملك » بالغين المعجمة .

قال : كان صيغ من ذهب أو فضة ، سقايته التي كان يشرب فيها .

وأخرج ابن الأنباري ، عن أبي رجاء - رضي الله عنه - أنه قرأ { نفقد صواع الملك } بعين غير معجمة ، وصاد مفتوحة .

وأخرج عن عبد الله بن عون - رضي الله عنه - أنه كان يقرأ «صوع الملك » بصاد مضمومة .

وأخرج عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - أنه كان يقرأ «صياع الملك » .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { ولمن جاء به حمل بعير } قال : حمل حمار طعام ، وهي لغة .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { حمل بعير } وقر بعير .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { وأنا به زعيم } قال كفيل .

وأخرج ابن جرير ، عن سعيد بن جبير ومجاهد وقتادة والضحاك مثله .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { وأنا به زعيم } قال : الزعيم ، هو المؤذن الذي قال { أيتها العير } .

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله { وأنا به زعيم } ما الزعيم ؟ . . . . قال : الكفيل . قال فيه فروة بن مسيك :

أكون زعيمكم في كل عام *** بجيش جحفل لجب لهام