قوله تعالى : { صُوَاعَ } : هو المِكْيال وهو السِّقاية المتقدمة سَمَّاه تارةً كذا وتارةً كذا ، وإنما اتُّخِذ هذا الإِناء مكيالاً لعِزَّة ما يُكال به في ذلك الوقت . وفيه قراءاتُ كثيرةٌ كلُّها لغاتٌ في هذا الحرفِ ، ويذكَّر ويؤنَّث :
فالعامَّةُ " صُواع " بزنة غُراب ، والعين مهملة . وقرأ ابن جبير والحسن كذلك إلا أنه بالغين معجمةً . وقرأ يحيى بن يعمر كذلك ، إلا أنه حَذَفَ الألف وسكَّن الواو ، وقرأ زيد بن علي " صَوْغ " كذلك ، إلا أنه فتح الصاد جعله مصدراً لصاغ يَصُوغ ، والقراءتان قبله مشتقتان منه ، وهو واقع موقعَ مفعولٍ ، أي : مَصُوغ المَلِك . وقرأ أبو حيوة وابن جبير والحسن في روايةٍ عنهما " صِواع " كالعامَّة لا أنهم كسروا الفاء .
وقرأ أبو هريرة ومجاهد " صَاعَ " بزنة باب ، وألفه كألفه في كونِها منقلبةً عن واوٍ مفتوحة . وقرأ أبو رجاء " صَوْعَ " بزنة " قَوْسٍ " . وقرأ عبداللَّه بن عون كذلك إلا أنه ضمَّ الفاءَ فهذه ثمان قراءات متواتِرُها واحدةٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.