{ قَالُوا } في جوابهم { نَفْقِدُ صُوَاعَ الملك } . قرأ يحيى بن يعمر ( صواغ ) بالغين المعجمة ، وقرأ أبو رجاء ( صُوع ) بضم الصاد المهملة وسكون الواو بعدها عين مهملة . وقرأ أبيّ ( صياع ) . وقرأ أبو جعفر : ( صاع ) ، وبها قرأ أبو هريرة ، وقرأ الجمهور : { صواع } بالصاد والعين المهملتين ، قال الزجاج : الصواع : هو الصاع بعينه ، وهو يذكر ويؤنث ، وهو السقاية ، ومنه قول الشاعر :
نشرب الخمر بالصواع جهارا *** . . .
{ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ } أي قالوا : ولمن جاء بالصواع من جهة نفسه حمل بعير .
والبعير : الجمل ، وفي لغة بعض العرب أنه الحمار ، والمراد بالحمل ها هنا : ما يحمله البعير من الطعام ، ثم قال المنادي { وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } أي : بحمل البعير الذي جعل لمن جاء بالصواع قبل التفتيش للأوعية ، والزعيم هو الكفيل ، ولعل القائل : { نفقد صواع الملك } هو المنادي ، وإنما نسب القول إلى الجماعة لكونه واحداً منهم ، ثم رجع الكلام إلى نسبة القول إلى المنادي وحده ، لأنه القائل بالحقيقة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.