{ قَالُواْ } يعني : قال النادي والغلمان { نَفْقِدُ صُوَاعَ الملك } قال قتادة : { صواع } إناء الملك الذي يشرب فيه . وقال عكرمة : هو إناء من فضة . وقال سعيد بن جبير : هو المكوك الفارسي الذي يلتقي طرفاه ، وكانت الأعاجم تشرب فيه . وروى سعيد بن حبير ، عن ابن عباس أنه قال : كان إناء من فضة مثل المكوك ، وكان للعباس واحد منها في الجاهلية . وروي عن أبي هريرة أنه قرأ : { وَصاع الملك } يعني : الصاع الذي يكال به الحنطة . وقرأ بعضهم : { وَصوع الملك } . وقرأ يحيى بن عمرو { صوغ الملك } بالغين . يعني : إناء مصوغاً . وقراءة العامة { صُوَاعَ الملك } يعني : الإناء وهي المشربة من فضة . وكان الشرب في إناء الفضة مباحاً في الشريعة الأولى . وأما في شريعتنا ، فالشراب في إناء الفضة حرام .
ثم قال : { وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ } يعني : قال المنادي : من جاء بالصوع ، فله حمل بعير من بر ، { وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ } يعني : أنا كفيل بتسليمها إليه ، لأن الملك يتهمني في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.