الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ} (72)

{ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ المَلِكِ } [ يوسف : 72 ] وهو المِكْيَالُ ، وهو السِّقَايَةُ ، قال أبو عُبَيْدة : يؤنَّث الصُّوَاع ؛ مِنْ حيْثُ سمي سِقَايَةً ، ويذكَّر من حيث هو صَاعٌ .

( ت ) : ولفظ أبي عُبَيْدة الهَرَوِيُّ قال الأَخفش : الصَّاع : يذكَّر ويؤنَّث ، قال اللَّه تعالى : { ثُمَّ استخرجها مِن وِعَاءِ أَخِيهِ } [ يوسف : 76 ] فأنَّثَ ، وقَالَ : { ولِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ } [ يوسف : 72 ] فذكَّرَ لأنه عنى به الصُّوَاع . انتهى .

وقوله : { وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ } .

أي : لمن دَلَّ على سارقه ، وجَبَرَ الصَّواع ، وهذا جُعْل .

وقوله : { وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } : حَمَّالَةٌ ، قال مجاهد : «الزَّعيم » : هو المُؤَذِّن الذي قال أيَّتُهَا العِير و«الزعيم » : الضامنُ في كلام العرب .