أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِن ضَلَلۡتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفۡسِيۖ وَإِنِ ٱهۡتَدَيۡتُ فَبِمَا يُوحِيٓ إِلَيَّ رَبِّيٓۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٞ قَرِيبٞ} (50)

{ قل إن ضللت } عن الحق . { فإنما أضل على نفسي } فإن وبال ضلالي عليها لأنه بسببها إذ هي الجاهلة بالذات والأمارة بالسوء ، وبهذا الاعتبار قابل الشرطية بقوله : { وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي } فإن الاهتداء بهدايته وتوفيقه . { إنه سميع قريب } يدرك قول كل ضال ومهتد وفعله وإن أخفاه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُلۡ إِن ضَلَلۡتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفۡسِيۖ وَإِنِ ٱهۡتَدَيۡتُ فَبِمَا يُوحِيٓ إِلَيَّ رَبِّيٓۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٞ قَرِيبٞ} (50)

وقرأ جمهور الناس «ضلَلت » بفتح اللام «فإنما إضِل » بكسر الضاد ، وقرأ الحسن وابن وثاب «ضلِلت » بكسر اللام «أضَل » بفتح الضاد وهي لغة بني تميم ، وقوله { فيما } يحتمل أن تكون «ما » بمعنى الذي ، ويحتمل أن تكون مصدرية ، و { قريب } معناه بإحاطته وإجابته وقدرته .