بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلۡ إِن ضَلَلۡتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفۡسِيۖ وَإِنِ ٱهۡتَدَيۡتُ فَبِمَا يُوحِيٓ إِلَيَّ رَبِّيٓۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٞ قَرِيبٞ} (50)

قوله عز وجل : { قُلْ } يا محمد { إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ على نَفْسِي } يعني : وزور الضلال على نفسي { وَإِنِ اهتديت } إلى الحق والهدى { فَبِمَا يُوحِي إِلَىَّ رَبّي } يعني : اهتديت بما يوحي إليّ من القرآن { إِنَّهُ سَمِيعٌ } للدعاء { قَرِيبٌ } بالإجابة ممن دعاه . وقيل للنابغة حين أسلم : أصبوت ؟ يعني : آمنت بمحمد صلى الله عليه وسلم . قال : بلى . هو غلبني بثلاث آيات من كتاب الله عز وجل . فأردت أن أقول ثلاثة أبيات من الشعر على قافيتها . فلما سمعت هذه الآيات فعييت فيها ولم أطق ، فعلمت أنه ليس من كلام البشر وهي هذه { قُلْ إِنَّ رَبّي يَقْذِفُ بالحق علام الغيوب } { قُلْ جَاء الحق وَمَا يُبْدِئ الباطل وَمَا يُعِيدُ } { قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ على نَفْسِي وَإِنِ اهتديت فَبما يُوحِى إِلَىَّ رَبّى إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ } .