{ قُلْ إِن ضَلَلْتُ } أي عن طريق الحق { فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي } أي لأن وبال ذلك عائد عليها ، أو على ذاتي ، لا على غيري { وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي } أي من الرشاد والحق المبين { إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ } فإن قيل : مقتضى المقابلة مع الجملة قبلها ، أن يقال ( وإن/ اهتديت فإنما أهتدي لها ) فلم عدل عنها إلى ما ذكر ؟ قيل : إن المقابلة تكون باللفظ وتكون بالمعنى . وما هنا من الثاني . بيانه أن النفس كل ما عليها فهو بها ، أي : كل ما هو وبال عليها ، وضارّ لها ، فهو بسببها ، ومنها . لأنها الأمارة بالسوء . وكل ما هو لها مما ينفعها ، فبهداية ربها وتوفيقه إياها .
وهذا حكم عام لكل مكلف . وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسند ذلك إلى نفسه . لأن ( الرسول ) إذا دخل في عمومه ، مع علو محله وسداد طريقته ، كان غيره أولى به . أشار لهذا ، الفاضل بن الأثير في ( المثل السائر ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.