{ قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد 47 قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب 48 قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد 49 قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب 50 }
برهان من الله تعالى إثر برهان ، وحجة تلو حجة تبطل الزيغ والبهتان ، فقد أمر البشير النذير صلى الله عليه وسلم أن يقول للمكابرين : ما أسألكم على تبصرتكم بالرشد عوضا ومقابلا حتى تنفروا من الدعوة هربا من تبعاتها ، إذ التجرد في الدلالة على الخير أرجى لاستجابة العقلاء ، وإلى هذا المعنى يشير القول الرباني الكريم : )اتبعوا من لا يسألكم أجرا . . ( {[3781]} ، فإن سألتكم المودة في القربى فقد ربحتم وغنمتم المقابل ، وإن طلبت إليكم اتخاذ السبيل إلى الله عز وجل ففي ذلك نفعكم وفلاحكم ، وربي شهيد على كل شيء وشهيد على دعوتي إياكم ، وأنها خالصة لوجهه الكريم ، كما أمر صلى الله عليه وسلم أن يبين لهم أن المولى تبارك اسمه يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده ، ويقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق{[3782]} ، وهو محيط العلم بكل شيء وإن غاب واختفى ، وأن يبلغهم بتمام نور الله ، وعلو كلمة الإيمان ، وظهور هذا الدين على الدين كله ، وما بقي للباطل شيء يعيده أو يبدئه ، وعلم ربنا نبيه أن يقول لهم : إن بعدت عن الحق فحيرتي وضلالي على نفسي ، وإن سلكت سبيل الرشد فبهداية ربي ووحيه وتوفيقه وحكمته ، إن مولانا سميع لكل قول ودعوة ، قريب من كل متكلم وداع ، [ ولا يخفى عليه سبحانه قول كل من المهتدي والضال وفعله وإن بالغ في إخفائهما ، فيجازي كلا بما يليق ]{[3783]} . ومن حديث أبي موسى الذي في الصحيحين : " إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا قريبا مجيبا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.