التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلِكُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولٞۖ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمۡ قُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (47)

قوله تعالى { ولكل أمة رسول . . . } .

قال الشيخ الشنقيطي : صرح تعالى في هذه الآية الكريمة أن لكل أمة رسولا وبين هذا في مواضع أخر كقوله { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا } الآية ، وقوله { وإن من أمة إلا خلا فيها نذير } وقوله { ولكل قوم هاد } إلى غير ذلك من الآيات .

قوله تعالى { فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون } وانظر حديث البخاري ومسلم المتقدم عند الآية ( 31 ) من سورة البقرة( وهو حديث الشفاعة ) .

قال الشيخ الشنقيطي : أوضح الله تعالى معنى هذه الآية الكريمة في سورة الزمر بقوله { وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون } .