ثم بيّن أنه ما أهمل أمة من الأمم من رسول في وقت من الأوقات فقال : { ولكل أمة رسول } وزمان الفترة محمول على ضعف دعوة النبي صلى الله عليه وسلم المتقدم ووقوع موجبات التخليط في شرعه . { فإذا جاء رسولهم } فبلغ فكذبه قوم وصدقه آخرون { قضى بينهم بالقسط } أي حكم وفصل بالعدل فأنجى الرسول والمصدقون وعذب المكذبون فهذه الآية نظيرة قوله : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً } [ الإسراء : 15 ] ويحتمل أن يقال : المراد ولكل أمة من الأمم يوم القيامة رسول ينسبون إليه ويدعون به فكأنه تعالى يقول : أنا شهيد على أعمالهم ومع ذلك فإني أحضر في موقف القيامة ، مع كل قوم رسولهم حتى يشهد عليهم بالكفر والإيمان . { فإذا جاء رسولهم } وشهد لهم أو عليهم { قضى بينهم } والمراد منه المبالغة في إظهار العدل والنصفة فتكون الآية كقوله : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد } [ النساء : 41 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.