{ وَلِكُلّ أُمَّةٍ } من الأمم الخالية في وقت من الأوقات { رَّسُولٍ } يرسله الله إليهم ، ويبيّن لهم ما شرعه الله لهم من الأحكام على حسب ما تقتضيه المصلحة { فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ } إليهم ، وبلغهم ما أرسله الله به فكذبوه جميعاً { قُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي : بين الأمة ورسولها { بالقسط } أي : العدل فنجا الرسول ، وهلك المكذبون له ، كما قال سبحانه : { وَمَا كُنَّا مُعَذّبِينَ حتى نَبْعَثَ رَسُولاً } ويجوز أن يراد بالضمير في بينهم الأمة على تقدير أنه كذبه بعضهم ، وصدقه البعض الآخر ، فيهلك المكذبون ، وينجو المصدقون { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } في ذلك القضاء ، فلا يعذبون بغير ذنب ، ولا يؤاخذون بغير حجة ، ومنه قوله تعالى : { وَجِيء بالنبيين والشهداء وَقُضِي بَيْنَهُمْ } وقوله : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ } والمراد المبالغة في إظهار العدل ، والنصفة بين العباد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.