التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۖ هُوَ ٱلۡغَنِيُّۖ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ إِنۡ عِندَكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭ بِهَٰذَآۚ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (68)

قوله تعالى { قالوا اتّخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون } .

قال ابن كثير : يقول تعالى منكرا على من ادّعى أن له { ولدا سبحانه هو الغني } أي تقدس عن ذلك هو الغني عن كل ما سواه وكل شيء فقير إليه { له ما في السموات وما في الأرض } أي فكيف يكون له ولد مما خلق وكل شيء مملوك له عبد له { إن عندكم من سلطان بهذا } أي ليس عندكم دليل على ما تقولونه من الكذب والبهتان { أتقولون على الله ما لا تعلمون } إنكار ووعيد أكيد وتهديد شديد كقوله تعالى { وقالوا اتخذ الرحمان ولدا لقد جئتم شيئا إدّا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدّا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا } .