التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۚ إِنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَلَٰكِنِّيٓ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمٗا تَجۡهَلُونَ} (29)

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر الله تعالى في هذه الآية الكريمة : أن الملأ من قوم نوح قالوا له : ما نراك اتبعك منا إلا الأسافل والأراذل . وذكر في سورة الشعراء ، أن إتباع الأراذل له في زعمهم مانع لهم من إتباعه بقوله : { أنؤمن لك واتبعك الأرذلون } . وبين في هذه السورة الكريمة : أن نوحا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أبى أن يطرد أولئك المؤمنين الذين اتبعوه بقوله : { وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله أن طردتهم } الآية . وذكر تعالى عنه ذلك في الشعراء أيضا بقوله : { إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون . وما أنا بطارد المؤمنين } .