التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ ٱلۡبَنَٰتِ سُبۡحَٰنَهُۥ وَلَهُم مَّا يَشۡتَهُونَ} (57)

قوله تعالى { ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون }

قال ابن كثير : ثم أخبر تعالى عنهم أنهم جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ، وجعلوها بنات الله فعبدوها معه ، فأخطأوا خطأ كبيرا في كل مقام من هذه المقامات الثلاث ، فنسبوا إليه تعالى أن له ولدا ولا ولد له ، ثم أعطوه أخس القسمين من الأولاد وهو البنات ، وهم لا يرضونها لأنفسهم ، كما قال : { ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى } . وقوله ههنا { ويجعلون لله البنات سبحانه } ، أي : عن قولهم وإفكهم ، { ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون } .