[ 57 ] { ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون 57 } .
{ ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون } ، هذا بيان لعظيمة من عظائمهم ، وهو : جعلهم الملائكة ؛ الذين هم عباد الرحمن ، بنات لله ، فنسبوا له تعالى ولدا ، ولا ولد له . واجترءوا على التفوه بمثل ذلك ، وعلى نسبة أدنى القسمين له من الأولاد ، وهو البنات . وهم لا يرضونها لأنفسهم ؛ لأنهم يشتهون الذكور ، أي : يختارونهم لأنفسهم ، ويأنفون من البنات . وقد نزه مقامه الأقدس عن ذلك بقوله : { سبحانه } ، أي : عن إفكهم وقولهم . وفيه تعجيب من جراءتهم على التفوه بهذا المنكر من القول ، ومن مقاسمتهم لجلاله ، بالاستئثار كما قال سبحانه{[5283]} : { ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا / قسمة ضيزى } وقال تعالى{[5284]} : { ألا إنهم من إفكهم ليقولون * ولد الله وإنهم لكاذبون * أصطفى البنات على البنين * ما لكم كيف تحكمون } ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.