{ وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ ( 57 ) } :
{ وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ } ، هذا نوع آخر من فضائحهم وقبائحهم ، وقد كانت خزاعة وكنانة تقول : الملائكة بنات الله ، فنزه { سُبْحَانَهُ } ، نفسه عما نسبه إليه هؤلاء الجفاة ، الذين لا عقول لهم صحيحة ولا أفهام مستقيمة . قال ابن عباس : يقول : تجعلون لي البنات ، ترضونهن لي ولا ترضونهن لأنفسكم ، وذلك أنهم كانوا في الجاهلية ، إذا ولد للرجل منهم جارية أمسكها على هوان ، أو دسها في التراب وهي حية ، إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل ، وفي هذا التنزيه تعجيب من حالهم . { وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ } ، أي : ويجعلون لأنفسهم ما يشتهونه من البنين ، والجملة مستأنفة ، أو في محل النصب على الحال من الواو في يجعلون هذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.