قوله : { ويجعلون لله البنات } ، نوع آخر من القبائح ، وكانت خزاعة وكنانة تقول : الملائكة بنات الله . قال الإمام فخر الدين الرازي : أظن أن ذلك ؛ لأن الملائكة يستترون عن العيون كالنساء ، ومنه إطلاق التأنيث على الشمس ؛ لاستتارها عن أن تدرك بالأبصار لضوئها الباهر ، ونورها القاهر . { سبحانه } ، تنزيه لذاته عن نسبة الولد إليه ، أو تعجب من قولهم . ومحل " ما " في قوله : { ولهم ما يشتهون } ، إما الرفع على الابتداء ، أو النصب ؛ أي : وجعلوا لهم ما يشتهون ، يعني : البنين . وأبى الزجاج جواز النصب ، وقال : لأن العرب لا تقول : جعل له كذا ، وهو يعني نفسه ، وإنما تقول جعل لنفسه كذا . فلو كان منصوباً لقيل : و " لأنفسهم ما يشتهون " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.