التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَجۡعَلُونَ لِمَا لَا يَعۡلَمُونَ نَصِيبٗا مِّمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡۗ تَٱللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ} (56)

قوله تعالى : { ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا ممّا رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون } .

قال ابن كثير : يخبر تعالى عن قبائح المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، من الأصنام والأوثان والأنداد بغير علم . { وجعلوا للأوثان نصيبا مما رزقهم الله فقالوا هذا الله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون } ، أي : جعلوا لآلهتهم نصيبا مع الله وفضلوها على جانبه ، فأقسم الله تعالى بنفسه الكريمة ليسألنهم عن ذلك الذي افتروه وائتفكوه .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم } ، وهم مشركو العرب ، جعلوا لأوثانهم مما رزقناهم ، وجزءا من أموالهم يجعلونه لأوثانهم .