التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ مُسَخَّرَٰتٖ فِي جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱللَّهُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (79)

قوله تعالى : { ألم يروا إلى الطّير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } .

قال ابن كثير : ثم نبه تعالى عباده إلى النظر إلى الطير المسخر بين السماء والأرض ، كيف جعله يطير بجناحين بين السماء والأرض في جو السماء ، ما يمسكه هناك إلا الله ، بقدرته تعالى التي جعل فيها قوى تفعل ذلك ، وسخر الهواء يحملها ويسير الطير كذلك ، كما قال تعالى في سورة الملك : { أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير } ، وقال ههنا : { إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله : { مسخرات في جو السماء } ، أي : في كبد السماء .