الآية : 79 : وقوله تعالى : { ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله } ، أي : من قَدَرَ على إمساك الطير ، وهي أجسام كغيرها من الأجسام في الهواء ، بلا إعانة بالأسفل ، ولا تعلق بشيء من الأعلى ، ( فهو قادر ){[10377]} على إنشاء الخلق وإعادتهم بعد الفناء .
أو يقول : { ألم يروا إلى } اللطف الذي جعل في الطير ، والحكمة التي أنشأ فيها ، حتى قدرت على الاستمساك في الهواء ، والطيران في الجو ما لو اجتمع الخلائق جميعا أن يُدركوا {[10378]} ذلك اللطف أو تلك الحكمة ما قدروا على إدراكه .
وفي ذلك نَقْضُ قول المعتزلة ؛ لأن الطيران فعل الطير . ثم إضافة {[10379]} / 290 – أ / ذلك إلى الله حين {[10380]} قال : { ما يمسكهن إلا الله } ، دلَّ ذلك أن لله في ذلك صُنْعاً وفِعلا .
وقوله تعالى : { إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } ، جميع ما ذكر يكون آية لمن آمن ؛ لأنه هو المنتفع {[10381]} .
قال أبو عوسجة : لمح البصر : سرعة النظر ، وجو السماء : هواؤها ، ويقال : بطن السماء ؛ ويقال : جوف السماء ، ويقال : الجو : ما اطمأن من الأرض ، والأول أشبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.