غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ مُسَخَّرَٰتٖ فِي جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱللَّهُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (79)

71

ثم ذكر دليلاً آخر على كمال قدرته فقال :{ ألم يروا إلى الطير مسخرات } ، مذللات للطيران ؛ بما خلق لها من الأجنحة ، وسائر الأسباب المواتية لذلك : كرقة قوام الهواء ، وإلهامهن بسط الجناح وقبضه فيه عمل السابح في الماء . وفي : { جوّ السماء } ، أي : في الهواء المتباعد من الأرض في سمت العلو ، وهو مضاعف عينه ولامه واو ، { ما يمسكهن إلا الله } ، بقدرته ، أو بإعطاء الآلات التي لأجلها يتسهل عليها الطيران .

/خ83