التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا عَبۡدٗا مَّمۡلُوكٗا لَّا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَمَن رَّزَقۡنَٰهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنٗا فَهُوَ يُنفِقُ مِنۡهُ سِرّٗا وَجَهۡرًاۖ هَلۡ يَسۡتَوُۥنَۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (75)

قوله تعالى : { ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو يُنفق منه سرّا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله : { ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء } ، هذا مثل ضربه الله للكافر ، رزقه مالا فلم يقدم فيه خيرا ، ولم يعمل فيه بطاعة الله ، وأخذ بالشكر ، ومعرفة حق الله ، فأثابه الله على ما رزقه الرزق المقيم الدائم لأهله في الجنة ، قال الله تعالى ذكره : { هل يستويان مثلا } ، والله ما يستويان . { الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون } .