التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَآ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (77)

قوله تعالى : { ولله غيب السموات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير } .

قال ابن كثير : يخبر تعالى عن كمال علمه وقدرته على الأشياء ، في علمه غيب السموات والأرض ، واختصاصه بعلم الغيب ، فلا اطلاع لأحد على ذلك إلا أن يطلعه تعالى على ما يشاء ، وفي قدرته التامة التي لا تخالف ولا تمانع ، وأنه إذا أراد شيئا فإنما يقول له : " كن فيكون " ، كما قال : { وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر } ، أي : فيكون ما يريد كطرف العين .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { إلا كلمح البصر أو هو أقرب } ، والساعة : كلمح البصر ، أو أقرب أ . ه والمراد بالساعة ، أي : أمر قيام الساعة .