التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَزِيدُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ هُدٗىۗ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّـٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٞ مَّرَدًّا} (76)

قوله تعالى { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله جل وعلا في هذه الآية الكريمة { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى } دليل على رجحان القول الثاني في الآية المتقدمة وأن المعنى أن من كان في الضلالة زاده الله ضلالة ومن اهتدى زاده الله هدى والآيات الدالة على هذا المعنى كثيرة كقوله في الضلال { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم } وقوله { بل طبع الله عليها بكفرهم } وقوله { ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم } وقوله تعالى { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة } الآية . كما قدمنا كثيرا من الآيات الدالة على هذا المعنى . وقال في الهدى : { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } وقال : { هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم } وقال : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } الآية .

وانظر حديث أحمد عن عثمان المتقدم عند الآية ( 46 ) من سورة الكهف ، وفيه تفسير الباقيات الصالحات .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله { والباقيات الصالحات } ، قال : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، والحمد لله ، وسبحان الله هن الباقيات الصالحات .