{ وَيَزِيدُ } معطوف على موضع ( فليمدد ) ؛ لأنه واقع موقع الخبر ، تقديره : من كان في الضلالة مدّ أو يمدّ له الرحمن . ويزيد : أي يزيد في ضلال الضالّ بخذلانه ، ويزيد المهتدين هداية بتوفيقه { والباقيات الصالحا تُ } أعمال الآخرة كلها . وقيل : الصلوات . وقيل : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، أي هي خَيْرٌ ثَوَاباً من مفاخرات الكفار { وَخَيْرٌ مَّرَدّاً } أي مرجعاً وعاقبة ، أو منفعة ، من قولهم : ليس لهذا الأمر مردّ :
وَهَلْ يَرُدُّ بُكاى زَنْدَا ***
فإن قلت : كيف قيل خير ثواباً كأنّ لمفاخراتهم ثواباً ، حتى يجعل ثواب الصالحات خيراً منه ؟ قلت : كأنه قيل : ثوابهم النار . على طريقة قوله :
فَأَعْتَبُوا بِالصَّيْلَم ِ***
شَجْعَاءَ جِرَّتُهَا الذَّمِيلُ تَلُوكُهُ *** أُصُلاً إذَا رَاحَ الْمُطِيُّ عِرَاثَا
تَحِيَّةُ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيعُ ***
ثم بنى عليه خير ثواباً . وفيه ضرب من التهكم الذي هو أغيظ للمتهدد من أن يقال له : عقابك النار .
فإن قلت : فما وجه التفضيل في الخير كأن لمفاخرهم شركاً فيه ؟ قلت : هذا من وجيز كلامهم ، يقولون : الصيف أحرّ من الشتاء ، أي : أبلغ [ في حَرِّه ] من الشتاء في برده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.