ثم لما أخبر سبحانه عن حال أهل الضلالة ، أراد أن يبين حال أهل الهداية فقال : { وَيَزِيدُ الله الذين اهتدوا هُدًى } وذلك أن بعض الهدى يجرّ إلى البعض الآخر ، والخير يدعو إلى الخير وقيل : المراد بالزيادة : العبادة من المؤمنين ، والواو في { ويزيد } للاستئناف ، والجملة مستأنفة لبيان حال المهتدين وقيل : الواو للعطف على { فليمدد } وقيل : للعطف على جملة { من كان في الضلالة } .
قال الزجاج : المعنى أن الله يجعل جزاء المؤمنين أن يزيدهم يقيناً كما جعل جزاء الكافرين أن يمدّهم في ضلالتهم { والباقيات الصالحات خَيْرٌ عِندَ رَبّكَ ثَوَابًا } هي الطاعات المؤدية إلى السعادة الأبدية ، ومعنى كونها خيراً عند الله ثواباً : أنها أنفع عائدة مما يتمتع به الكفار من النعم الدنيوية { وَخَيْرٌ مَرَدّاً } المردّ ها هنا مصدر كالردّ ، والمعنى : وخير مردّاً للثواب على فاعلها ليست كأعمال الكفار التي خسروا فيها ، والمردّ : المرجع والعاقبة والتفضل للتهكم بهم للقطع بأن أعمال الكفار لا خير فيها أصلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.