الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَيَزِيدُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ هُدٗىۗ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّـٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٞ مَّرَدًّا} (76)

وقد تقدَّم تَفْسِيرُ البَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( وأنها : سُبْحَانَ اللّهِ ، والحمُدْ لِلَّهِ وَلاَ إله إلاَّ اللّهُ واللّهُ أَكْبَرُ ) وقد قال صلى الله عليه وسلم لأَبِي الدَّرْدَاءِ : ( خُذْهُنَّ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكَ ، وَبَيْنَهُنَّ فَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ، وَهُنَّ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ ) وعنه صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ : ( خُذُوا جُنَّتِكُم ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللّهِ ، أَمِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ ؟ قَالَ : مِنَ النَّارِ ، قَالُوا : مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللّهِ ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللّهِ ، والحمُدْ لِلَّهِ وَلاَ إله إلاَّ اللّهُ واللّهُ أَكْبَرُ ، وَهُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) . وكَان أَبو الدرداء يقولُ إذَا ذكر هذا الحدِيثَ : لأُهَلِّلنّ ، ولأُكَبِّرنَّ اللّهَ ، ولأُسَبِّحَنَّهُ حَتَّى إذَا رَآنِي الجَاهِلُ ظنِّنِي مَجْنُوناً .

( ت ) : ولو ذكرنا ما ورد مِنْ صَحِيح الأَحادِيث في هذا الباب ، لخرجنا بالإطالة عن مقصُودِ الكتاب .