فصل{[62]}
اعلم أنه – تعالى – لما بين أنه يعامل الكفار " بعد ذلك " {[63]} بما ذكره ، فكذلك يزيد المؤمنين المهتدين هدى ، أي إيمانا وإيقانا على يقينهم{[64]} .
ومن الناس من حمل زيادة الهدى على الثواب ، أي : يزيدهم ثوابا على ذلك الاهتداء ومنهم من فسر الزيادة بالعبادة المرتبة{[65]} على الإيمان .
ثم قال : { والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا } . قال المحققون : هي الإيمان ، والأعمال الصالحة تبقى لصاحبها{[66]} وبعضهم قال : الصلوات ، وبعضهم قال : التسبيح وقد تقدم{[67]} . ثم قال : " خير عند ربك ثوابا وخير مردا " عاقبة ومرجعا . ولا يجوز أن يقال : هذا خير إلا والمراد أنه خير من غيره ، فالمراد إذا : أنه خير مما ظنه الكفار بقولهم : { خير مقاما وأحسن نديا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.