التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَيَجۡعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وُدّٗا} (96)

قوله تعالى { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا }

قال البخاري : حدثني إسحاق ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا عبد الرحمن -هو ابن عبد الله بن دينار- عن أبيه عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحبّ فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض " .

( صحيح البخاري 13/468 ح7485- ك التوحيد ، ب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة ) ، وأخرجه مسلم في( صحيحه4 /2030ح2637- ك البر والصلة ، ب إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده )عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وزاد فيه : " وإذا أبغض عبدا دعا جبريل " وأخرجه الترمذي ( السنن5/ 317ح3161 وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ( 5/263 ) وفيهما زيادة في آخره : فذلك قول الله { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } وقال الترمذي : حديث حسن صحيح . وأشار الحافظ إلى ثبوت هذه الزيادة عند الترمذي وابن أبي حاتم ( الفتح : 10/462 ) .

أخرجه الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : { سيجعل لهم الرحمن ودا } قال : حبا .