ثم قال تعالى ذكره : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا }[ 97 ] .
أي : إن الذين صدقوا الله ورسله{[44780]} ، وعملوا بما أمرهم ، وانتهوا عما نهاهم ، سيجعل لهم / الرحمن في الدنيا في صدور عباده المؤمنين محبة ، قاله ابن عباس{[44781]} .
وقال مجاهد : يحبهم ويحببهم إلى المؤمنين ، وكذا قال ابن جبير عن ابن عباس{[44782]} .
وكان هرم بن حيان{[44783]} يقول : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل ، إلا أقبل الله تعالى بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه مودتهم ومحبتهم{[44784]} .
وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول : ( ما من الناس أحد{[44785]} يبذل{[44786]} خيرا أو شرا ، إلا كساه الله رداء عمله{[44787]} ) .
ويروى أن هذه الآية نزلت في عبد الرحمن بن عوف{[44788]} ، وذلك أنه لما هاجر إلى المدينة ، وجد في نفسه على فراق أصحابه بمكة ، فأنزل الله جل وعز ، الآية يعزيه بها{[44789]} ويخبره أنه سيحدث له في قلوب المؤمنين{[44790]} الذين هاجر إليهم محبة{[44791]} .
وقيل : إن الله تعالى جعل [ له ]{[44792]} في قلوب المؤمنين محبة ، فلا ترى مؤمنا إلا يحبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.