التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُلۡ إِن تُخۡفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمۡ أَوۡ تُبۡدُوهُ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (29)

قوله تعالى{ قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض والله على كل شيء قدير }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن السدي قال : أخبرهم أنه يعلم ما أسروا من ذلك وما أعلنوا ، فقال : { إن تخفوا ما في صدوركم او تبدوه } .

قال الإمام احمد : ثنا أبو العلاء الحسن بن سوار ثنا ليث عن معاوية عن أيوب ابن زياد حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة حدثني أبي قال : دخلت على عبادة وهو مريض أتخايل فيه الموت فقلت : يا أبتاه أوصني واجتهد لي فقال : أجلسوني . قال : يا بني إنك لا تطعم طعم الإيمان ولم تبلغ حق حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره . قال قلت : يا أبتاه فكيف لي أن اعلم ما خير القدر وشره قال : تعلم ما أخطأك لم يكن يصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . يقول : إن أول ما خلق الله تبارك وتعالى القلم . ثم قال : اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة . يا بني : إن مت ولست على ذلك دخلت النار .

( المسند5/317 ) ، وأخرجه أبو داود من طريق أبي حفصة عن عبادة بنحوه . وصححه الألباني ( صحيح سنن أبي داود ح 3933 ) .