جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ إِن تُخۡفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمۡ أَوۡ تُبۡدُوهُ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (29)

{ قل إن تُخفوا ما في صدروكم } : من ولايتهم وغيرها ، { أو تُبدوه } قيل : إن تخفوا ما في قلوبكم من تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تظهروه بحربه ، { يعلمه الله } : يحفظه الله حتى يجازيكم { ويعلم ما في السماوات وما في الأرض } : فكيف لا يعلم سركم وجهركم ؟ ! { والله على كل شيء قدير } فيقدر على عقوبة متخذي الولاية لهم كأنه قال : ( يحذركم نفسه ) فإنه متصف بعلم ذاتي محيط{[654]} بجميع الكون وقدرة ذاتية تعم المقدورات .


[654]:وفي نسخة (ن): يحيط.