فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قُلۡ إِن تُخۡفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمۡ أَوۡ تُبۡدُوهُ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (29)

قوله : { قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ } الآية : فيه أن كل ما يضمره العبد ، ويخفيه ، أو يظهره ، ويبديه ، فهو معلوم لله سبحانه ، لا يخفى عليه منه شيء ، ولا يعزب عنه مثقال ذرة : { وَيَعْلَمُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض } مما هو أعم من الأمور التي يخفونها ، أو يبدونها ، فلا يخفى عليه ما هو أخص من ذلك .

/خ30