{ قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض } هذا نذير وتذكير بإحاطة علم ربنا الخبير الذي لا تخفى عليه خافية وما يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر سرا كان أو جهرا أو حديث نفس ، والمؤمنون تقشعر جلودهم إذا ذكروا بآيات ربهم ، في صحيح مسلم {[922]} عن ابن عباس قال : لما نزلت { . . . وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله . . . }{[923]} قال : دخل قلوبهم منه شيء لم يدخل قلوبهم من شيء : فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا ) قال فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا }{[924]} قال " قد فعلت " { ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا } قال " قد فعلت " { ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } قال " قد فعلت " .
{ والله على كل شيء قدير }- والله قدير على معاجلتكم بالعقوبة على موالاتكم إياهم ومظاهرتكموهم على المؤمنين وعلى ما يشاء من الأمور كلها لا يتعذر عليه شيء أراده ولا يمتنع عليه شيء طلبه{[925]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.