التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يَنسِلُونَ} (51)

قوله تعالى : { ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون }

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة النفخة الأخيرة ، والصور قرن من نور ينفخ به الملك نفخة البعث ، وهي النفخة الأخيرة ، وإذا نفخها قام جميع أهل القبور من قبورهم ، وأحياء إلى الحساب والجزاء . وقوله { فإذا هم من الأجداث } جمع جدث بالفتحتين وهو القبر ، وقوله : ينسلون : أي يسرعون في المشي من القبور إلى المحشر كما قال تعالى { يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون } وقال تعالى { يوم تشقق الأرض عنهم سراعا } الآية . وكقوله تعالى { يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع } الآية . وقوله { مهطعين إلى الداع } أي مسرعين مادي أعناقهم على أشهر تفسيرين ، ومن إطلاق نسل بمعنى أسرع .

قوله تعالى { من الأجداث إلى ربهم ينسلون }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله { من الأجداث إلى ربهم ينسلون } يقول : من القبور .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله { ينسلون } يقول : يخرجون .