قوله تعالى : { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ ( 51 ) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ( 52 ) إِنْ كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ( 53 ) فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } .
الصور معناه البوق أو القرْن الذي ينفخ فيه إسرافيل إيذانا بالبعث وقيام الساعة . و { الْأَجْدَاثِ } جمع جدث وهو القبر . و { يَنْسِلُونَ } أي يسرعون{[3915]} .
الله جل جلاله يخبر عن قيام الساعة عقيب النفخة الثانية أو الأخيرة وهي نفخة الإحياء والبعث ، فإذا نفخ إسرافيل في القرن وهو الصور المعَدّ للنفخ أحيا الله العباد من قبورهم { يَنْسِلُونَ } أي يعْدون مسرعي لمواجهة الحساب في يوم حافل رعيب مشهود ، يجمع الله فيه الخلائق وقد غشيهم من الذعر والفزع والجزع ما غشيهم . وفي هذا الحال من الدهش والذهول والحيرة . يتساءل الناس قائلين { يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.