ولما دل ذلك على الموت قطعاً ، عقبه بالبعث ، ولذلك عبر فيه بالنفخ فإنه معروف في إفاضة الروح فقال : { ونفخ في الصور } أي الذي أخذتهم صيحته ، وجهله إشارة إلى أنه لا توقف له في نفس الأمر على نافخ معين ليكون عنه ما يريد سبحانه من الأثر ، بل من أذن له الله كائناً من كان تأثر عن نفخه ما ذكر ، وإن كنا نعلم أن المأذون له إسرافيل عليه السلام .
ولما كان هذا النفخ سبباً لقيامهم عنده سواء من غير تخلف ، عبر سبحانه بما يدل على التعقب والتسبب والفجاءة فقال : { فإذا هم } أي في حين النفخ { من الأجداث } أي القبور المهيأة هي ومن فيها لسماع ذلك النفخ { إلى ربهم } أي الذي أحسن إليهم بالتربية والتهيئة لهذا البعث فكفروا إحسانه ، لا إلى غيره { ينسلون * } أي يسرعون المشي مع تقارب الخطى بقوة ونشاط ، فيا لها من قدرة شاملة وحكمة كاملة ، حيث كان صوت واحد يحيي تارة ويميت أخرى ، كأنه ركب فيه من الأسرار أنه يكسب كل شيء ضد ما هو عليه من حياة أو موت أو غشي أو إفاقة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.