التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عِندَ رَبِّكُمۡ تَخۡتَصِمُونَ} (31)

قوله تعالى { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } :

قال الترمذي : حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : لما نزلت { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قال الزبير : يا رسول الله أتُكرَّر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا ؟ قال : نعم ، فقال : إن الأمر إذا لشديد . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . ( السنن 5/ 370 ح 3236- ك التفسير ، ب سورة الزمر ) . وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي . وأخرجه الإمام أحمد وصححه أحمد شاكر ( المسند رقم 1434 ) . وصححه الحاكم في ( المستدرك 2/435 ك التفسير ) ، والضياء المقدسي في ( المختارة 3/49- 53 ح 852- 856 ) من طرق ، عن محمد بن عمرو بن علقمة به ، وحسن المحقق أسانيدها . وقال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله ثقات ( مجمع الزوائد 7/100 ) . وقال البوصيري : رواه الحميدي ورواته ثقات ( الأتحاف- التفسير ص 363 ) .

قال النسائي : أخبرنا محمد بن عامر ، قال : حدثنا منصور بن سلمة ، قال : حدثنا يعقوب ، عن جعفر ، عن سعيد ( بن جبير ) ، عن ابن عمر ، قال : نزلت هذه الآية ، وما نعلم في أي شيء نزلت { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قلنا : من نخاصم ؟ ! ليس بيننا وبين أهل الكتاب خصومة ، حتى وقعت الفتنة . قال ابن عمر : هذا الذي وعدنا ربنا أن نختصم فيه . ( التفسير ح 467 ) وأخرجه الطبري ( 24/2 ) وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ( 4/54 ) من طريق يعقوب به ، وحسن إسناده محقق النسائي . وأخرجه الحاكم في ( المستدرك 4/572- 573 ) من طريق القاسم بن عوف الشيباني عن ابن عمر مطولا ، وصححه على شرط الشيخين ، وأقره الذهبي ، والقاسم فيه ضعف ( انظر تهذيب التهذيب 8/326-327 ) . وأخرجه الطبراني كما في المجمع ( 7/100 ) بنحو لفظ الحاكم ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات . وأخرجه نعيم بن حماد في ( الفتن ح 400 ) لكن من رواية عبد الله بن عمرو ، وفي إسناده مبهم .

أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قال : أهل الإسلام وأهل الكفر .