قوله عز وجل : { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } وروي عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال : كنا لا نعلم ما تفسير هذه الآية ؟ وكنا نقول : من يخاصم ؟ فلما وقعت الفتنة بين أصحاب رسول الله حتى كفح بعضنا وجوه بعض بالسيوف ، فعرفت أنها نزلت فينا .
وذكر عن ابن الزبير أنه لمّا نزلت هذه الآية قال : ( يا رسول الله أتُكرَّر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا ؟ فقال : نعم ، فقال : إن الأمر إذن لشديد ) [ الترمذي 3236 ] .
وروي عن بعض الصحابة ، رضوان الله عليهم أجمعين ، لما نزلت هذه الآية أنهم قالوا : كيف نختصم ، ونحن إخوان ؟ فلما قتل عثمان ظلما وعدوانا علموا أنها لهم وفيهم ، والله أعلم .
ثم خصومتهم هذه يوم القيامة تحتمل وجهين :
أحدهما : في المظالم في الحقوق التي كانت لبعض على بعض . والثاني : في الدين أو في الدين أو في أمر الدين .
ويحتمل أن يكون قوله عز وجل : { إنك ميّت وإنهم ميّتون } { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } لما بلغت المحاجّة غايتها في الدين والدنيا ، ولم تنجع فيهم ، ولا قبِلوها ، أخبر أنم يختصمون في ذلك يوم القيامة في الوقت الذي يعاينون العذاب . والعرب تقول : مات يمات ، فهو مائت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.