الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عِندَ رَبِّكُمۡ تَخۡتَصِمُونَ} (31)

والاخْتِصَامُ في الآية قيلَ : عَامٌّ في المؤمنِين والكَافِرين ، قال ( ع ) : ومعنى الآيةِ عندي : أن اللَّه تعالى تَوَعَّدَهُم بأنهم سيَتَخاصَمُونَ يَوْمَ القيامةِ في معنى ردِّهم في وجهِ الشريعةِ وتكذيبِهمْ لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، وَرَوَى الترمذيُّ من حديث عبد اللَّه بن الزُّبَيْرِ قال : " لما نَزَلَتْ : { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ القيامة عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } قال الزُّبَيْرُ : يا رَسُولَ اللَّهِ : أَتُكَرَّرُ عَلَيْنَا الخُصُومَةُ بَعْدَ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا في الدُّنْيَا ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : إنَّ الأَمْرَ إِذَنْ لَشَدِيدٌ " انتهى .