التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٖ مِّن رَّبِّهِۦۚ فَوَيۡلٞ لِّلۡقَٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ} (22)

قوله تعالى { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله } :

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه } يعني : كتاب الله هو المؤمن ، به يأخذ ، وإليه ينتهي .

قال ابن كثير : وقوله : { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه } أي : هل يستوي هذا ومن هو قاسي القلب بعيد من الحق ؟ كقوله تعالى : { أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } ولهذا قال : { فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله } أي : فلا تلين عند ذكره ، ولا تخشع ولا تعي ولا تفهم ، { أولئك في ضلال مبين } .

انظر سورة البقرة آية ( 79 ) لبيان لفظ { ويل } .