إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عِندَ رَبِّكُمۡ تَخۡتَصِمُونَ} (31)

{ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ القيامة عِندَ رَبّكُمْ } أي مالكِ أمورِكم { تَخْتَصِمُونَ } فتحتجُّ أنتَ عليهم بأنَّك بلَّغتهم ما أُرسلتَ به من الأحكام والمواعظ التي من جُملتها ما في تضاعيف هذه الآياتِ واجتهدتَ في الدَّعوةِ إلى الحقَّ حقَّ الاجتهادِ وهم قد لجُّوا في المُكابرة والعناد . وقيل : المرادُ به الاختصامُ العامُّ الجاري في الدُّنيا بين الأنامِ . والأوَّلُ هو الأظهرُ الأنسبُ بقوله تعالى . { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ علَى الله }