قوله تعالى : ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا )
قال البخاري : حدثنا إسحاق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده ، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا ، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ويضع الحرب ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها «ثم يقول أبو هريرة : و اقرءوا إن شئتم ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ، ويوم القيامة يكون عليكم شهيدا ) .
( الصحيح 6/566 ح3448 - ك أحاديث الأنبياء ، ب نزول عيسى بن مريم عليهما السلام ) .
قال مسلم : حدثنا أبو خيثمة ، زهير بن حرب . حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني يحيى بن جابر الطائي ، قاضي حمص حدثني عبد الرحمن بن جبير عن أبيه ، جبير بن نفير الحضرمي ، أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي . ح وحدثني محمد بن مهران الرازي - واللفظ له - حدثنا الوليد ابن مسلم . حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن يحيى بن جابر الطائي ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، جبير بن نفير ، عن النواس بن سمعان ، قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة . فخفض فيه ورفع . حتى ظنناه في طائفة النخل . فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا . فقال : " ما شأنكم ؟ . قلنا : يا رسول الله ! ذكرت الدجال غداة . فخفضت فيه ورفعت . حتى ظنناه في طائفة النخل . فقال : " غير الدجال أخوفني عليكم . إن يخرج ، وأنا فيكم ، فأنا حجيجه دونكم . وإن يخرج ، ولست فيكم ، فامرؤ حجيج نفسه . والله خليفتي على كل مسلم . إنه شاب قطط . عينه طائفة . كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن . فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف . إنه خارج خلة بين الشام والعراق . فعاث يمينا وعاث شمالا . يا عباد الله ! فاثبتوا . قلنا : يا رسول الله ! وما لبثه في الأرض ؟ قال : " أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر . ويوم كجمعة . وسائر أيامه كأيامكم . قلنا : يا رسول الله ! فذلك اليوم الذي كسنة ، أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : لا . اقدروا له قدره . قلنا : يا رسول الله ! وما إسراعه في الأرض ؟ قال : كالغيث استدبرته الريح . فيأتي على القوم فيدعوهم ، فيؤمنون به ويستجيبون له . فيأمر السماء فتمطر . والأرض فتنبت ، فتروح عليهم سارحتهم ، أطول ما كانت ذرا ، وأسبغه ضروعا ، وأمده خواصر . ثم يأتي القوم . فيدعوهم فيردون عليه قوله . فينصرف عنهم . فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ، ويمر بالخربة فيقول لها . أخرجي كنوزك . فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل . ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا . فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه . يضحك . فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم . فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق . بين مهرودتين . واضعا كفيه على أجنحة ملكين . إذا طأطأ رأسه قطر . وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ . فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات . ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه . فيطلبه حتى يدركه بباب لد .
فيقتله . ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه . فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة . فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عبادا لي ، لا يدان لأحد بقتالهم . فحرز عبادي إلى الطور . ويبعث الله يأجوج ومأجوج . وهم من كل حدب ينسلون . فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية . فيشربون ما فيها . ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه ، مرة ، ماء . ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه . حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم . فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه . فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم . فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة . ثم يهبط نبي الله عيسى
وأصحابه إلى الأرض . فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم .
فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله . فيرسل الله طيرا كأعناق البخت . فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله . ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر . فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة . ثم يقال للأرض : أنبتي ثمرتك ، وردي بركتك . فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة . ويستظلون بقحفها . ويبارك في الرسل . حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس . واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس . واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس . فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة . فتأخذهم تحت آباطهم . فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم . ويبقى شرار الناس ، يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة .
( الصحيح 4/2250ح2937 - ك الفتن وأشراط الساعة ، ب ذكر الدجال وصفته و ما معه ) .
قال مسلم : وحدثنا سعيد بن منصور و عمرو الناقد وزهير بن حرب . جميعا عن ابن عيينة . قال سعيد : حدثنا سفيان بن عيينة . حدثني الزهري عن حنظلة الأسلمي . قال :
سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : »والذي نفسي بيده ؛ ليهلن ابن مريم بفج الروحاء ، حاجا أو معتمرا أو ليثنينهما " .
( الصحيح 2/ 915ح 1252- ك الحج ، ب إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ) .
قال الترمذي : حدثنا قتيبة . حدثنا الليث عن ابن شهاب أنه سمع عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة الأنصاري يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري من بني عمرو بن عوف يقول : سمعت عمي مجمع بن جارية الأنصاري يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " .
( السنن 4/515ح2233- ك الفتن ، ب ما جاء في قتل عيسى بن مريم الدجال ) . قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وأخرجه أحمد في ( المسند 3/0 42 ) من طريق : ابن عيينة ، عن الزهري به ) .
قال ابن ماجة : حدثنا محمد بن بشار . ثنا يزيد بن هارون . ثنا العوام بن حوشب . حدثني جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ، لقي إبراهيم وموسى وعيسى . فتذاكروا الساعة . فبدأوا بإبراهيم . فسألوه عنها . فلم يكن عنده منها علم . ثم سألوا موسى . فلم يكن عنده منها علم . فرد الحديث إلى عيسى بن مريم . فقال : قد عهد إلي فيما دون وجبتها . فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله . فذكر خروج الدجال . قال : أنزل فأقتله . فيرجع الناس إلى بلادهم . فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . فلا يمرون بماء إلا شربوه . ولا بشيء إلا أفسدوه . فيجأرون إلى الله . فأدعو الله أن يميتهم . فتنتن الأرض من ريحهم
فيجأرون إلى الله . فأدعو الله . فيرسل السماء بالماء . فيحملهم فيلقيهم في البحر . ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم . فعهد إلي : متى كان ذلك ، كانت الساعة من الناس . كالحامل التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها .
قال العوام : ووجد تصديق ذلك في كتاب الله تعالى ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ) .
( السنن 2/1365ح81 40 - ك الفتن ، ب فتنة الدجال وخروج عيسى بن مريم وخروج يأجوج ومأجوج ) . وأخرجه أحمد في ( المسند رقم 3556 ) من طريق هشيم عن العوام به . وقال محققه صحيح ، وأخرجه الحاكم في ( المستدرك 4/488 ، 489- ك الفتن والملاحم ) من طريق : سعيد بن مسعود ، عن يزيد بن هارون به . وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وفي ( زوائد ابن ماجة للبوصيري ) قال : هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات .
وانظر حديث مسلم عن أبي سريحة الآتي عند الآية ( 82 ) من سورة النمل : »إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات . . . " .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
قال : لا يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى .
اخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : ( ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا )
يقول : يكون عليهم شهيدا يوم القيامة على أنه بلغ رسالة ربه ، وأقر بالعبودية على نفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.