التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزۡعُمُونَ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓاْ إِلَى ٱلطَّـٰغُوتِ وَقَدۡ أُمِرُوٓاْ أَن يَكۡفُرُواْ بِهِۦۖ وَيُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُضِلَّهُمۡ ضَلَٰلَۢا بَعِيدٗا} (60)

قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت . . . ) الآية

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن محمد بن إسحاق ، عن ابن عباس قال : كان الجلاس بن الصامت قبل توبته فيما بلغني ، ومعتب بن قشير ، ورافع بن زيد ، وبشير كانوا يدعون الإسلام ، فدعاهم رجال من قومهم من المسلمين في خصومة كانت بينهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعوهم إلى الكهان حكام الجاهلية ، فأنزل الله تعالى فيهم

( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ) .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف الحمصي ، ثنا أبو اليمان ، ثنا صفوان يعني ابن عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان أبو بردة الأسلمي كاهنا يقضي بين اليهود ، فتنافروا إليه أناس من أسلم من اليهود فأنزل الله تعالى ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) .

( ورجاله ثقات وإسناده صحيح ، وصححه السيوطي في الدر المنثور2/178 ) .