التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡيُنِنَاۖ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} (48)

قوله تعالى { . . . وسبح بحمد ربك حين تقوم } .

قال الحاكم : أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا يحيى بن بكر ثنا الليث عن ابن الهاد عن يحيى بن سعيد بن زرارة بن أوفى عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس إلا قال : ( سبحان اللهم ربي وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ) . فقلت له : يا رسول الله ، ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت ، قال : ( لا يقولهن من أحد حين يقوم من مجلسه إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس ) .

هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ( المستدرك 1/ 496- 497 ) . ووافقه الذهبي ، وعزاه الحافظ للعسال في كتاب الأبواب من طريق أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة بنحوه . قال الحافظ : وإسناده حسن ( النكت على ابن الصلاح 2/734 ) . وللحديث شواهد كثيرة بعضها صحيح الإسناد ، وبعضها دون ذلك مع صلاحيتها للاحتجاج أو الاستشهاد ، وقد أطال الكلام عليها الحافظ في النكت على ابن الصلاح ( 2/ 716 ) ، وفي آخر الفتح ( 13/545-546 ) .

قال الطبري : حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، في قوله { وسبح بحمد ربك حين تقوم }

قال : من كل منامة ، يقول حين يريد أن يقوم : سبحانك وبحمدك .

وسنده صحيح .