التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَ أَلۡقُواْۖ فَلَمَّآ أَلۡقَوۡاْ سَحَرُوٓاْ أَعۡيُنَ ٱلنَّاسِ وَٱسۡتَرۡهَبُوهُمۡ وَجَآءُو بِسِحۡرٍ عَظِيمٖ} (116)

قوله تعالى : ( قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم و جاءوا بسحر عظيم ) . لم يبين هنا هذا السحر العظيم ما هو ؟ ولم يبين أوجس موسى في نفسه الخوف منه ؟ ولكنه بين كل ذلك في " طه " بقوله ( فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ) . ولم يبين هنا أنهم تواعدوا مع موسى موعدا لوقت مغالبته مع السحرة ، وأوضح ذلك في سورة " طه " في قوله عنهم ( فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى قال موعدكم يوم الزينة )الآية .