واسترهبوهم : بالغوا في إرهابهم وتخويفهم .
{ 116- قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم } .
أي : قال لهم موسى عليه السلام – استهانة بشأنهم ووثوقا بتأييد الله تعالى له . ألقوا : أي : ابدءوا بإلقاء ما تريدون إلقاءه .
فلما ألقوا ما كان معهم من الحبال والعصي .
سحروا أعين الناس . أي : خيلوا إلى الأبصار أن ما فعلوه له حقيقة في الخراج ، مع أنه لم يكن إلا مجرد صنعة وخيال ، ولذا لم يقل سبحانه ، سحروا الناس .
واسترهبوهم : أي : خوّفوهم وملئوا قلوبهم رعبا وخوفا .
روى أنهم ألقوا حبالا غلاظا ، وخشبا طوالا ، فإذا حيّات كأمثال الجبال قد ملأت الوادي يركب بعضها بعضا .
جاء في تفسير المنار : قيل : إنها كانت عصيا مجوّفة قد ملئت زئبقا وقد حفروا قبل ذلك تحت المواضع أسرابا ملئوها نارا ، فلما طرحت عليها العصىّ المجوفة المملوءة بالزئبق حركها ؛ لأن شأن الزئبق إذا أصابته النار أن يطير فأخبر الله أن ذلك كان مموها على غير حقيقته . . . فعلى هذا يكون سحرهم لأعين الناس عبارة عن هذه الحلية الصناعية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.