التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُوٓاْ إِلَٰهٗا وَٰحِدٗاۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ سُبۡحَٰنَهُۥ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (31)

قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . . . }

قال الترمذي : حدثنا الحسين بن يزيد الكوفي ، حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن غطيف بن أعين ، عن مصعب بن سعد ، عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال : ( يا عدي اطرح عنك هذا الوثن ) . وسمعته يقرأ في سورة براءة : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }قال : أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه .

( السنن 5/278 )وحسنه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب ( الإيمان ص 64 ) ، والألباني في ( صحيح سنن الترمذي ح 3095 ) وله شاهد صحيح من كلام ابن عباس .

قال الطبري : حدثني الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي البختري قال : سأل رجل حذيفة فقال : يا أبا عبد الله ، أرأيت قوله : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } أكانوا يعبدونهم ؟ قال : لا ، كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه .

وأبو البختري هو فيروز بن سعيد ، ورجاله ثقات وسنده صحيح . . .