تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُوٓاْ إِلَٰهٗا وَٰحِدٗاۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ سُبۡحَٰنَهُۥ عَمَّا يُشۡرِكُونَ} (31)

ثم أخبر عن النصارى ، فقال : { اتخذوا أحبارهم } ، يعنى علماءهم ، { ورهبانهم } ، يعنى المجتهدين في دينهم أصحاب الصوامع ، { أربابا } ، يعنى أطاعوهم { من دون الله و } اتخذوا { والمسيح ابن مريم } ربا ، يقول : { وما أمروا } يعنى وما أمرهم عيسى ، { إلا ليعبدوا إلها واحدا } ، وذلك أن عيسى قال لبني إسرائيل في سورة مريم ، وفي حم الزخرف : { إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم } [ الزخرف : 64 ] فهذا قول عيسى لبني إسرائيل ، ثم قال : { لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } [ آية :31 ] نزه نفسه عما قالوا من البهتان .